حديقة المدرسة في شتاء عام 1957م أنشئت بقعة صغيرة بالقرب من المدرسة على شكل حديقة صغيرة لتكون نواة فكرة أوسع لإنشاء حديقة عامه في يوم من أيام المستقبل. وهذه نشرة تنموية حول الحديقة. «ان الحديقة في مثل هذا الموقع، أصبحت تخدم نواحي متعددة، فهي بالإضافة إلى أنها حديقة خاصة تعتبر حديقة عامة تجمل خاتمة الميدان العام من الناحية الشمالية كما تزين طرف الميدان الشرقي بالشجر الأخضر خلف الصف الثالث وأمامه. ولما كان موقع هذه الحديقة على صغرها، بجوار الطريق المؤدي إلى العين، وطريق مدخل المدرسة والطريق إلى البركة فالجنان هذه الحديقة على مفترق الطريق التي تسير عليها معظم أهل القرية يومياً من نساء وأطفال ورجال يجب الاعتناء بها من قبلنا اعتناء يعمم في القرية فكرة إنشاء الحدائق البيتية الصغيرة، ولن تعمم هذه الفكرة إلا بمقدار ما نجعل من هذه الحديقة خير نموذج للنضرة والإزهار والإشراق، وخصوصاً إذا ما علمنا أن معظم بيوت القرية محاطة بأرض قد يسهل إنشاء حديقة بيتية جميلة في قطعة صغيرة من الأرض قرب كل بيت وربما يشجع نجاح هذه الحديقة أولي الأمر في القرية أن ينظموا حدائق صغيرة في الأماكن العامة، وخصوصاً إذا ما علمنا أن معظم الحدائق المشهورة في القدس وعمان وغيرها من المدن يشرف عليها بستانيون أخصائيون من أهل بتير ولا يجوز أن يكون (الإسكافي حافي والحايك عريان). وبنات المدرسة – أمهات المستقبل وربات بيوت في القريب العاجل – سيكون لهن فضل في تعميم البستنة البيتية في قرية فيها الأرض والماء والاخصائيون .» في شتاء 1958 م غرس ما يقرب من 7 آلاف شجرة حرشية لتلحق بزميلاتها لسابقات، فتكسوا بتير في الغد القريب بالخضرة والجمال.
وفي اوراق العمل للمرحوم حسن مصطفى خطة، وضع فيها الأماكن التي يصلح فيها التحريش نذكر منها أسماء المناطق والأشخاص المسؤولين عنها كي يستمروا في تعهد العناية بها فعلى سبيل المثال كما في الصورة المرفقة
وتستمر القائمة لكافة مناطق البلد من (جرن حامد عدوان حتى شرفة بتير) وهذه الصور الملونة تظهر الأشجار الخضراء بين البيوت وفي المناطق السكنية والحدائق المنزلية، وحول المباني العامة في القرية كالمدارس والمستوصف والساحات ومركز الخياطة وكل مكان يمكن أن يتسع لشجرة خضراء جميلة، وعلى اطراف كل شارع، وفي الأحواش والحارات القديمة، ولا تزال اشجار حوش الأرامل السبعة وارفة الظلال خضراء باسقة، تشهد على المهرجانات والاحتفالات السنوية بعيد الشجرة، والذي كان يزرع فيه أحد المسئولين الكبار شجرة باسمه في بتير وكانت توزع بطاقة معايدة في أرجاء الوطن تحمل القطعة الأدبية بعنوان (الشجرة الخالدة) والتي يحفظها أهل بتير كباراً وصغاراً عن ظهر قلب، وهي عبارة عن حوار أدبي شائق ما بين الشجرة الخالدة الفلسطينية الزيتونة وزنبقة الخريف وهذه القطعة الأدبية تتضمن معانٍ عميقة وطنية ورمزية، وهذه صورة لهذه البطاقة بوجهيها
الاحتفال بعيد الشجرة الخالدة وارتقى الاحتفال بعيد الشجرة إلى مستوى البلاد وهذه بطاقة المعايدة بعيد الشجرة وقد نشرت في صحيفة فلسطين بتاريخ 14 / 1/ 1960م وعمم حسن مصطفى الأحتفال بعيد الشجرة في البلاد على كل مستوى وهذه صورة لطلاب دار المعلمين التابعة لوكالة غوث اللاجئين في رام الله يقومون بغرس الأشجار في الأرض المحيطة بدار المعلمين والذي كان لحسن مصطفى باع وذراع في تأسيس قسم التعليم في وكالة الغوث، وان شاء دور المعلمين والمعلمات والمراكز المهنية في الأردن. وكان ينقل على الأثير الاحتفال والمهرجان الذي يقام في قرية بتير، ويستمع اليه البتيري المغترب ويبعث بالرسائل والبرقيات وقد اصابته النشوة والطرب لأخبار قريته
ارتقى الاحتفال بعيد الشجرة إلى مستوى البلاد وهذه بطاقة المعايدة بعيد الشجرة وقد نشرت في صحيفة فلسطين بتاريخ 14 / 1/ 1960 م.
صورة لطلاب دار المعلمين التابعة لوكالة غوث اللاجئين في رام الله يقومون بغرس الأشجار في الأرض المحيطة بدار المعلمين والذي كان لحسن مصطفى باع وذراع في تأسيس قسم التعليم في وكالة الغوث، وان شاء دور المعلمين والمعلمات والمراكز المهنية في الأردن.
بعض الرسائل والبرقيات التي كان يبعثها حسن مصطفى للمغتربين
استعمل هذا المبني العين لصالح مدرسة بنات بتير في التسعينيات في استخدام عيادة صحية ولان بني في الساحة مقر مجلس بلدي بتير
مشاهد الأشجار في بتير
الأشجار التي زرعت منذ أكثر من ( 60 عاما) في بتير القديمة وفي حوش السبع أرامل وكل مكان كان عبارة عن (مزبلة) أصبح حديقة نظيفة بين البيوت والأزقة. وارفة الظلال إيمانا بقول وعمل المرحوم حسن مصطفى. ان الاحتفال بعيد الشجرة احتفال بعيد الحياة، من نمو امتداد وارتفاع وظل وثمر
هذا رد على دعوة مهرجان عيد الشجرة السنوي....... فكانت الدعوة لمهرجان الشجرة تعمم على أهالي بتير أينما كانوا أسعد الله أوقاتكم عمان 10 / 1/ 1958 حضرة الوجية حسن مصطفى المحترم حفظة الله سلاما وتحية وبعد، عزيزي ابا مازن مؤسس اللجان الخيرية والمستوصفات الصحية والمناهج العلمية الدراسية. مجدد المشاريع العمرانية ومزينها بمشروع تشجير الحرشية لما فيه مصلحة كل فرد من أفراد القرية من متوسطي الحالة والفقراء على السواء وانني مسرور جدا وبتير قصد لهذه الاهداف التي تصبو إليها وتنهجها بايامك الخالدة الذكر لا يقتضى من ورائها الا الخير للعموم. وإنني لفخور ومعتز بين الناس دوماً بأهدافك الطيبة نحو تجديد حياة سعيدة مملوءة بالسرور والتقدم نحو الخير للاجيال القادمة. وصلتني تذكرة دعوتكم الكريمة في 9/ 1/ 1958 لحضور حفلة الخطابة بعيد الشجرة المقرر في يوم الاربعاء 15 الجاري تلقيت دعوتكم بوافر الشكر والتقدير ولمديرة لجنة الخطابة وبما أن ظروف الوقت لم تسمح لي بالحضور لمشاركة اهل القرية بهذه المناسبة السعيدة. اقدم لحضرتكم مزيد من الأسف واشكركم على هذا التقدير وأتمنى لكم التقدم والازدهار. وفي الختام تفضلوا بقبول فائق الاحترام خادمكم المخلص محمد محمود الشيخ
بمناسبة يوم الشجرة الموافق 15 كانون الثاني نقدم لكم هذه المقالة من الصفحة الاولى وفي نفس العامود الذي كان يكتب فيه حسن مصطفى ما كتبه المحامي المرحوم انور الخطيب محافظ القدس يُؤبن حسن مصطفى في عدة مقالات يومية، ولا يسعني إلا أن أقدمه لكم للقراءة والاستمتاع ثم يليه تفاصيل أخرى في يوم الشجرة المهرجان السنوي الذي يقام في بتير القدس، تفضلوا الى هذه المائدة الثقافية الشهية بالتنوير والتثقيف والتطوير والتنمية
وهذه مقالات تنموية في يوم الشجرة بقلم رائد التنوير والتطوير والتغيير المفكر حسن مصطفى من جردية فلسطين المقدسية في عاموده الذي كان مخصصاً له في الصفحة الاولى بعنوان "صباح الخير